وادي السرط

في وادي السرط تتناثر الصخور على جانبيه ككلماتٍ منقوشة على صفحةٍ قديمة. الظلال التي توقظ الحواس تمتدّ في المساء مثل أصابع الماء الحكيمة التي تشير إلى صمت الحجر، ليصبح لغةً غائبة تبوح بها الشعاب الوعرة، لغة تتماهى فيها الخطوط المحفورة على جروفه. في هذا الوادي كل نتوء صخري يلمع من بقايا حلم حجري، وكل منعطف يلملم في داخله سرًا صغيرًا تهمس به الريح لمن يصغي.

الجولة الثانية: استكشاف وادي السرط

 تحف الوادي منحدرات صخرية غير منتظمة، ويتخلل الوادي كتل صخرية كبيرة وأحواض صخرية تجمع مياه الأمطار الموسمية، أما الغطاء النباتي محدود، يقتصر غالبًا على شجيرات قصيرة ونباتات صحراوية تتحمّل الجفاف. جرى العمل في وادي السرط على تحديد أماكن النقوش الصخرية وأبرزها نقش في أعلى منعطف يسمى ورزط بأسلوب ثنائي المثلث.