من نحن

في التعريف بأنفسنا نطمح إلى تقديم مشروعنا بأسلوب يتجاوز مجرد عرض أعمال فنية إلى هوية فكرية وعملية. إن مشروعنا مشروع وطني ورؤية فكرية تتطلع إلى كتابة سردية جديدة تقدم تاريخنا الليبي إلى الآخر بروح شعرية تتفق وما تسعى إليه الجماعية في العمل المشترك على مستوى المجالات المتداخلة وفق التغيرات الحديثة والمنهجية داخل مجال علم السرد والعلوم الإنسانية التي فرضها النص المتعدد التخصصات، ومن هذا المنطلق رأينا في العمل على تاريخنا أن تكون الشراكة ما بين الفن التشكيلي والأدب وباقي فروع هذه العلوم هدفنا الرئيسي لوضع خارطة جديدة لليبيا من خلال السيرة الذاتية للأرض والإنسان.

في مجال الفن التشكيلي 

عام 2020، كنا قد أطلقنا مشروعنا الفني في نسخته الأولى مع التزامنا بموضوعنا الرئيسي وهو التاريخ الليبي عرضا بصريًا وكتابةً عن طريق إقامة الحدث الأول للمشروع في مدينة بنغازي تحت عنوان (أنا ليبيا)، للفنانة شفاء سالم بثمان لوحات أصلية من نتاجها ومن ثم انتقلنا إلى مدينة طرابلس في نسخته الثانية من ذات العام في بيت اسكندر للفنون.

في مجال الكتابة

ضمن إطار المشروع صدر عن مكتبة طرابلس العلمية العالمية عام 2023 ، كتاب شعرية تاريخ ليبيا للكاتب محمد عبد الله الترهوني والذي تناول فيه هجرة الليبيين بعد التصحر والجفاف من الصحراء الليبية إلى ضفاف وادي النيل وتأسيس الحضارة المصرية.

الاستكشاف والعمل الميداني

عام 2024، جرى العمل في مجال الفن الصخري على تغطية بعض الوديان المحيطة بمدينة سوكنة ( وادي تاجنت، وادي السرط، شعبة القلتة) وضمن هذا المشروع جرى توثيق الجداريات، ودراستها أثريًا من خلال تحليل رموزها الثقافية إنثروبولوجيًا ، وإثنوغرافيًا. في هذا السياق تم العمل على تحديد الهوية الشامانية للفن الصخري الليبي وفق العينة المدروسة معتمدين على المرجعية الإثنوغرافية في جنوب إفريقيا وفق المنهج المقارن الأيقونوغرافي، والمنهج العابر للثقافات.

بحلول العام القادم 2026، اقتراب صدور عمل مشترك بعنوان أرض الجرمنت – سوكنة رحلة العبور إلى البداية ضمن مشروع التاريخ الليبي، ويتناول في أربعة عشر فصلاً رحلتنا الاستكشافية إلى أودية مدينة سوكنة.